logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:49 GMT

الجلسة تمرّ... لكن البلد مهدّد بالانفجار!

الجلسة تمرّ... لكن البلد مهدّد بالانفجار!
2025-08-02 08:35:48
طوني عيسى
السبت, 02-آب-2025 

مع انتظار جلسة الثلاثاء، يبدو ​البلد وكأنّه على وشك الدخول إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة خطرة، أو كأنّه بدأ العدّ التنازلي للانحدار في منزلق لا تُعرف نهاياته.

المغزى السياسي لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء تناقش ملف سلاح «حزب الله» هو أنّ الملف بدأ يخضع للنقاش تحت سقف المؤسسات الدستورية، للمرّة الأولى في شكل جدّي، بعدما كان حتى اليوم مجرد مسألة خلافية سياسية يتساجل فيها الجميع على المنابر. وهذا الدخول في المؤسسات ينطوي على تحدّيات حقيقية، لأنّه يستثير مخاطر الانقسام داخل مؤسسات الحكم. وتحت الضغط الديبلوماسي الأميركي والعسكري الإسرائيلي، قد يتحول مادة انشقاق وتفجير للدولة والبلد.

ويمكن القول إنّ الموفد الأميركي توم برّاك، بإنذاره الحكومة اللبنانية، بالتزامها خلال هذا الشهر برنامجاً زمنياً محدّداً ببضعة أشهر، لنزع سلاح «الحزب»، وضع قنبلة موقوتة في قلب المشهد اللبناني، لأنّه يستحيل على الحكومة التزام هذه المهلة.

أوحى برّاك أنّ الفرص الممنوحة للبنان منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت، من خلال الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، ثم من خلاله، قد استنفدت، وأنّ أي فرصة جديدة تُمنح للبنان ستكون مشابهة لسابقاتها. وهو ترجم هذا الاقتناع بتغريدته العنيفة أخيراً: «أشبعتمونا كلمات. لن نصدقكم بعد اليوم. نريد أفعالاً». وتبدو هذه التغريدة وكأنّها إعلان عن نهاية حقبة المماطلة، وإصرار على إقران الوعود بخطة ملموسة لنزع السلاح من لبنان بكامله. وهذا الطلب يحشر الحكومة بين نار الضغط الدولي المستعرة، ونار الصدام الداخلي الذي يخشاه الجميع.

ليس واضحاً ما الذي يتوقعه الأميركيون برفعهم السقف إلى هذا المستوى: هل يعتقدون أنّهم سيدفعون «الحزب» إلى التنازل وتسليم السلاح؟ أم سيدفعونه إلى محاورتهم حول ثمن التخلّي عن السلاح؟ أم إنّهم يضيّعون الوقت بالمواقف في انتظار حسم الملف مع إيران، فيأتي الحل مع «الحزب» ضمن الصفقة؟ أم إنّهم، بكل بساطة، يعرفون أنّ «الحزب» لن يتراجع بأي ثمن، وبذلك هم يغسلون أيديهم من الوساطات ويفتحون الباب على مصراعيه لإسرائيل لكي تفعل ما تريد؟ أم إنّهم يطمحون إلى عزل «الحزب» محلياً أمام الغالبية الرافضة للسلاح، من طوائف وقوى أخرى، أو خلق صدام بينه وبين الدولة وهذه القوى؟

ما أظهره «الحزب» حتى الآن، هو الإصرار على المواجهة حتى الرمق الأخير دفاعاً عن السلاح. وقد تعمّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن يرمي قنبلته، قبل أيام من الجلسة المقررة، ليعرف الجميع ما الذي ينتظرهم: «لن نسلّم السلاح بأي ثمن. ومن يطالبنا بالتخلّي عنه يخدم إسرائيل». ومعنى هذا الكلام أنّ أي حوار حول الموضوع لن يثمر. وهذا الموقف يجعل مهمّة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مستحيلة، إذ كيف يمكن التفاوض مع من يرفض النقاش في أساس فكرة الحوار؟

ويبدو عون، الذي التزم تكراراً أمام الأميركيين، تنظيم حوار هادئ ومثمر مع «الحزب» حول سلاحه، في مواجهة وضع لا يُحسد عليه. إذ هو يريد تجنّب إغضاب الأميركيين الذين يقدّمون الدعم إليه وإلى الحكومة والجيش والمؤسسات الأخرى، لكنه في المقابل لا يستطيع مواجهة «الحزب» ولا يرغب في ذلك. وخطابه الأخير رسالة إلى الأميركيين تطالبهم بتخفيف الضغط الذي يمارسونه وإمهال لبنان الرسمي مزيداً من الوقت. لكن تغريدة برّاك الأخيرة بتدو وكأنّها أغلقت الباب تماماً على هذا الاحتمال.

إذاً، التمثيلية المقرّرة ​لجلسة الثلاثاء معروفة: نقاش ساخن ومواقف حادة، لكن أحداً لن يضغط على زر الانفجار. وسيمنع عون إحالة الملف على التصويت، لأنّ هذا يعني نهاية اللعبة وتفجير الحكومة. وفي أي حال، خيار وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» جاهز، عند أي مفاجأة، وهو الانسحاب في اللحظة التي يُحال فيها الملف على التصويت، ما يعطل الميثاقية. وفي ​النتيجة، المنتظر هو بيان خجول يؤكّد «أهمية الحوار الوطني» ومبدأ «حصر السلاح بيد الدولة»، ولكن لا آليات واضحة ولا خطط زمنية.

وهكذا، ​قد تنجو الحكومة من جلسة الثلاثاء، ولكن، إلى أي حدّ سينجو البلد؟ فبمجرد صدور البيان، من المرجح أن يمنح الأميركيون إسرائيل ضوءاً أخضر، إما لكي تواصل استراتيجية «الاستنزاف» الحالية ضدّ مواقع «الحزب» وكوادره، في لبنان كله، وإما لكي تستعيد الحرب الموسعة والشاملة، فتقوم بتدمير قدرات «الحزب» بكاملها. ما يعني أنّ لبنان يقف على حافة الهاوية. وليس السؤال المهم: «ماذا سيدور في جلسة الثلاثاء؟»، بل: «ما الذي ينتظر لبنان بعدها؟».
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
إقرار الورقة الإسرائيلية في مجلس الوزراء برئاسة عون – نواف سياسة ترويض النمر كتب: حسن علي طه لم نعد أمّ الصبي، فالصبي ما
الاخبار : وهمُ انخفاض سعر الصرف
قـائـد الـجـيـش لـعـون وسـلام: كـيـف أتـصـرّف مـع احـتـجـاجـات نـسـاء وأطـفـال؟ الثنائي يـتـجـنّـب الـفـخّ ويـرفـض مـنـا
واشنطن ورؤيتها للبنان: احتواء تداعياتها بالحوار!
عون مُستاء من رئيس الحكومة وحزب الله لن يسكت سلام واقفاً على الصخرة: الباحث دوماً عن المشاكل
ترامب يكشف موعد تسليم الأسرى الإسرائيليين
الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية غربية
الديار: هل نزع مجلس الوزراء فتيل قنبلة قانون الانتخاب ام رحّل الازمة اسبوعاً؟
قائد الجيش: أستقيل ولا أَسفك الدماء
تثبيت الجنود وتوسيع القواعد: أميركا لا تستعجل الانسحاب
العدوّ يكرّر لبنان في غزّة: وقف إطلاق نار من طرف واحد!
لا انهيار كاملاً للمفاوضات: أميركا وإسرائيل تشدّدان ضغوطهما فلسطين الأخبار السبت 26 تموز 2025 لا ترى القاهرة والدوحة في
كلّ الصخب الذي رافق زاهر الخطيب في حياته سكنَ في موته.
لبنانيّون يتواصلون مع أدرعي: «نحبّك اضربْ لبنان»... أين الدولة؟
ملفّ سلامة «نام» في بيروت و«شغّال» أوروبياً: تعطيل التحقيق يحرم لبنان من عائدات الأملاك المحجوزة تقرير رلى إبراهيم
عدد اليوم عبدالله: الحكومة اختارت المساومة على حساب المصلحة الوطنية
رسائل تركية «ضمنية» إلى إسرائيل: لا مانع من تقاسم النفوذ
الرياض تتمايز عن واشنطن وباريس: ليس أوان الدعم المالي: هل يستقبل ابن سلمان سلام أم يتركه ليزيد؟
طهران: سنردّ على تفعيل «آلية الزناد»... ولا موعد جديداً للمفاوضات
الرهان على ترامب في (غير) مكانه: حرب غزة باقية
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث